تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال التنمية الاقتصادية من خلال اتخاذ خطوات جادة وشاملة، حيث تلعب صناعة السيارات دورًا أساسيًا في هذه الاستراتيجية وتتطلع المملكة إلى أن تتحول إلى مركز عالمي رئيسي لتصنيع وتصدير السيارات بحلول عام 2035 لتحقيق هذا الهدف، تركز السعودية على تعزيز الإنتاج المحلي وتوطين التقنيات الحديثة، وهذا يسهم في تطوير صناعة السيارات بشكل كبير ويعزز من قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ما هو العدد المستهدف للسيارات ؟
أكد المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن المملكة العربية السعودية تخطط للوصول إلى إنتاج 300 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2035 ويندرج ضمن هذه الخطة إنشاء مصانع حديثة متخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية نحو تحقيق الاستدامة.
خطوات الحكومة نحو تحقيق الهدف؟
لتحقيق هدفها الطموح تعتمد المملكة على استراتيجية شاملة تتضمن:
- تقدم المملكة حوافز جاذبة للمستثمرين في قطاع صناعة السيارات، مثل الإعفاءات الضريبية، والبنى التحتية المتطورة، والدعم الحكومي، لتشجيعهم على الاستثمار في هذا القطاع.
- و تركز المملكة على تعزيز مهارات القوى العاملة المحلية من خلال برامج تدريب متقدمة تواكب أحدث تقنيات تصنيع السيارات، بهدف تحسين الكفاءة والإنتاجية.
الأثر الإيجابي على الاقتصاد السعودى
من المتوقع أن يسهم تصنيع 300 ألف سيارة سنويًا في السعودية بشكل كبير في تحسين الاقتصاد الوطني بعدة طرق، منها:
- ستساهم صناعة السيارات في إنشاء العديد من فرص العمل الجديدة، حيث من المتوقع أن يتم توفير عشرات الآلاف من الوظائف في مجالات متعددة مثل التصنيع، والصيانة، والتصميم، والهندسة، والإدارة وهذا سيساعد في تقليل معدلات البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال زيادة دخل الأفراد وتحسين مستوى المعيشة.
- سيسهم دخول صناعة السيارات إلى السوق السعودي في توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد الأساسي على الإيرادات النفطية، ستوفر صناعة السيارات مصدرًا جديدًا للدخل، وهذل يقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار النفط ويسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أكبر.
- و سيؤدي إدخال صناعة السيارات إلى السعودية إلى نقل التكنولوجيا الحديثة والمعرفة الفنية إلى المملكة.
