لم تكن إيما تتوقع أن الأمور البسيطة التي شعرت بها قد تقودها إلى تشخيص مرعب. ومن منا لا يتجاهل بعض الأعراض الصحية البسيطة معتقدين أنها قد تزول بمرور الوقت؟ ولكن إيما، وخلال روتينها اليومي، اكتشفت أمورًا قد تبدو غير مقلقة في البداية، لكنها كانت علامات فارقة في حياتها.
الكتلة الغريبة والبداية المؤلمة
في يومٍ هادئ، وأثناء استحمامها، شعرت إيما بكتلة في صدرها. ورغم القلق الذي شعرت به، قررت تجاهلها، فقد كانت مشغولة بالاهتمام بابنتها الصغيرة. ولكن، هل يمكن للمرء أن يتجاهل مثل هذه العلامات؟
الفقدان المفاجئ للوزن والحكة الغامضة
مرور الأسابيع أظهر لإيما مؤشرات أخرى، حيث فقدت ما يقارب الـ18 كيلوجراماً من وزنها، وكأن ذلك لم يكن كافيًا، بدأت تشعر بحكة غير طبيعية تحت إبطها. في هذه اللحظة، أدركت إيما أنه يجب عليها زيارة الطبيب.
الزيارة الطبية والاكتشاف المروع
“كنت أشعر أنني أصبحت أضعف يومًا بعد يوم، ولم أكن أتوقع أن الأمور قد تصبح بهذه الصعوبة”، هكذا قالت إيما، ووفقًا للطبيبة التي قابلتها، كانت الخطوة التالية هي إجراء مجموعة من الاختبارات، منها فحص الثدي ومسحة عنق الرحم. وكان الخبر الصادم هو تشخيصها بسرطان الثدي المتقدم.
سرطان الثدي: الوقاية خير من العلاج
يُعَدُّ سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء حول العالم. ومع أن التشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في زيادة فرص الشفاء، إلا أن الكثير من النساء قد يتجاهلن بعض العلامات. لذا، يتعين على كل امرأة الانتباه والقيام بالفحوصات الروتينية بشكل دوري، فالوقاية ما زالت خيرًا من العلاج.
في الختام، تجعلنا قصة إيما نتفكر في أهمية الاهتمام بصحتنا وعدم التهاون أو التجاهل لأدنى الأعراض. فقد تكون هذه الأعراض هي الفارق بين حياة صحية وأخرى مليئة بالتحديات. إذاً، هل فحصتِ نفسكِ مؤخرًا؟