يعتبر يوم عاشوراء يوم ذو أهمية كبيرة في التقويم الإسلامي، حيث يصادف العاشر من شهر محرم، الذي هو أول شهر في السنة الهجرية الإسلامية، كما يتميز هذا اليوم بمجموعة من الأحداث التاريخية والدينية التي تضفي عليه أبعادًا متعددة من القيم والمعاني، حيث يشتهر بكونه يوم صوم اختياري لدى المسلمين، ويرجع هذا الصوم إلى أحداث تاريخية مهمة، من أهمها أنه اليوم الذي أنجى الله فيه نبيه موسى وأتباعه من فرعون وجنوده، حينما عبروا بسلام من بحر العقبة، ومن خلال تلك المقالة سوف نتعرف على موعده وما حكم الصيام للمسلمين في ذلك اليوم.
حكم الصيام في يوم عاشوراء
وفقًا للحسابات الفلكية، من المقرر أن يحل يوم الثلاثاء، 16 يوليو 2024، وهو اليوم الذي أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن النبي موسى عليه السلام صامه تكريمًا لنجاته وبني إسرائيل من فرعون، وعندما وجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم اليهود يصومون هذا اليوم في المدينة، سأل عن سببهم في الصيام، فأخبروه أنه يوم صالح نجى فيه الله بني إسرائيل من عدوهم، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “فأنا أحق بموسى منكم”، وأمر بصيامه وتشريعه لأمته.
فضل صيام يوم عاشوراء
يُذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر المحرم في التقويم الإسلامي، ونقلا عن السيدة عائشة رضي الله عنها في “صحيح مسلم”، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى بصيامه تكفير السنة التي قبله، وفي حديث آخر عن أبي قتادة رضي الله عنه، أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضيلة صيام يوم عاشوراء، حيث قال” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”.