حققت مصر نجاحًا في تطبيق نظام التعليم الياباني من خلال المدارس المصرية اليابانية. وفي إطار ذلك أعربت السيدة كارين ماكيشيما، البرلمانية اليابانية والوزيرة السابقة للشؤون الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والإصلاح التنظيمي، عن إعجابها بهذه التجربة، وأكدت على أهمية الاستفادة من تجربة مصر كنموذج لدعم اليابان جهود التنمية في أفريقيا في مجال التعليم.
جاءت تصريحات السيدة ماكيشيما عقب مشاركة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد محمد عبد اللطيف، في منتدى “أصدقاء التعليم” الذي نظمته الشراكة العالمية للتعليم “GPE”. المنتدى كان تحت عنوان “نظام التعليم على النمط الياباني والآفاق المستقبلية نحو مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9): التعلم من تجربة مصر”، وتمت المشاركة عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
نجاح تجربة “التوكاتسو” في المدارس المصرية اليابانية
وأشارت السيدة ماكيشيما في مقال نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إلى أن نظام التعليم الياباني، المعروف بـ “توكاتسو”، تم تطبيقه بنجاح في المدارس المصرية اليابانية، حيث يدرس حاليًا 16،226 طالبًا في 55 مدرسة، ويعمل فيها 2،671 معلمًا تم تدريبهم تدريبًا متخصصًا. وأضافت أنها زارت إحدى هذه المدارس في يناير 2020، ولاحظت التغيرات الإيجابية في سلوك الطلاب ومهاراتهم، بما في ذلك اكتسابهم القيم مثل تحمل المسؤولية وتقدير الذات والآخرين، من خلال تخصيص 45 دقيقة أسبوعيًا لأنشطة “التوكاتسو”.
وأعربت ماكيشيما عن أهمية استمرار التعاون بين مصر واليابان لتوسيع نطاق تطبيق هذا النظام في المدارس المصرية، معبرة عن أملها في أن يتم تطبيقه في أكثر من 1،700 مدرسة حكومية بحلول عام 2027.
جدير بالذكر، قام وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، اليوم الخميس، بزيارة تفقدية لـ المدرسة المصرية اليابانية في إدارة الشروق التعليمية، بهدف متابعة سير العملية التعليمية والوقوف على تفاصيل الأداء التعليمي.
رافق وزير التربية والتعليم في الجولة الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والأستاذة نيفين حمودة، مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، مما يعكس الاهتمام الرسمي بهذا النوع من المدارس.
شملت جولة وزير التربية والتعليم مختلف مرافق المدرسة، التي تضم 8 فصول دراسية لمراحل رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، كما تفقد الفصول، ومعمل الكمبيوتر، ومعمل العلوم، والمكتبة والملاعب. وأشاد بالمستوى التعليمي المميز والنموذجي الذي يتم تطبيقه، وأعرب عن إعجابه بتنوع الأنشطة التعليمية التي تساهم في تعزيز التعلم الجماعي والتعاون بين الطلاب.