أميركا تعلن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أميركا تعلن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تسجيل أول حالة إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور، بعد نقل مريض من ولاية لويزيانا إلى المستشفى نتيجة إصابته بالفيروس، وهذا بحسب ” dailymail”.

تُعد هذه الحالة الأحدث ضمن موجة التفشي الحالية، لترتفع حصيلة الإصابات البشرية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة إلى 61 حالة هذا العام.

معظم المرضى كانت لديهم اتصالات مباشرة مع الطيور أو الأبقار المصابة، وعانوا من أعراض خفيفة مثل التهاب الملتحمة (العين الوردية).

اقرأ أيضًا: إنفلونزا الطيور- الأسباب والأعراض والعلاج

التعامل المباشر هو أساس العدوى

وأفادت المراكز بأن المريض تعرض للفيروس من خلال التعامل مع طيور مريضة وميتة كان يربيها في فناء منزله، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالته الصحية. وتم تأكيد الإصابة يوم الجمعة الماضي، حيث أظهر التحليل الجيني أن المريض أصيب بسلالة (H5N1) ذات التركيب الجيني (D1.1).

وقد تم رصد هذا التركيب الجيني في الطيور البرية والدواجن داخل الولايات المتحدة، وكذلك في الإصابات البشرية المسجلة سابقًا في ولاية واشنطن ومقاطعة بريتش كولومبيا الكندية.

تشير البيانات إلى أنه منذ اكتشاف الفيروس في الولايات المتحدة في يناير 2022، أصيب أكثر من 12,000 قطيع بري ومنزلي.

ويختلف التركيب الجيني (D1.1) عن التركيب (B3.13)، الذي تم تحديده في الأبقار وبعض حالات التفشي بين الدواجن، وكذلك الإصابات البشرية ذات الأعراض الخفيفة.

قد يهمك: أنفلونزا الطيور تعود من جديد- ما أعراضها؟

تهديد الفيروس منخفض

ورغم ذلك، لا تزال مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تصنف التهديد العام للفيروس بأنه “منخفض”، مؤكدة أنه لا يوجد دليل على انتقاله بين البشر.

لكن خبراء الأمراض المعدية يشعرون بالقلق من الأرقام المرتفعة، محذرين من أن كل إصابة خارج نطاق الطيور تزيد من خطر تطور الفيروس واكتساب طفرات قد تمكنه من الانتقال بين البشر.

هل انفلونزا الطيور جائحة؟

وقال الدكتور مارك جونسون، عالم الفيروسات بجامعة ميسوري، عبر منصة إكس، تويتر سابقًا، إنه ربما لا يصبح هذا الفيروس جائحة، لكنه يبذل جهدًا كبيرًا، ويحصل على الكثير من الفرص.

كما تم تسجيل حالات متفرقة في الخنازير، مما أثار قلق الباحثين، حيث يمكن لهذه الحيوانات أن تصاب بسلالات الإنفلونزا البشرية والطيور معًا، مما يجعلها “حاضنات” لتطوير سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور.

close